صرح نقيب الصيادلة في لبنان د. غسان الأمين بالقول أن وزاراء الصحة المتعاقبين في لبنان منذ حوالي 5 سنوات، اتخذوا 14 دولة مرجعية في العالم لمقارنة أسعار الدواء في الخارج بالأسعار في لبنان بهدف اتباع التسعيرة الأقل في لبنان، إلا أن ارتفاع سعر صرف الدولار هو ما تسبب بالأزمة الحالية.
كلام النقيب جاء ضمن حديث لموقع بنت جبيل، لتسليط الضوء على أزمة انقطاع بعض الأدوية من جهة ومعاناة قطاع الصيدلة من جهة ثانية.
ولفت إلى أن أبرز أسباب انقطاع الدواء هي آلية الإستيراد المتبعة، فعند طلب فتح الإعتماد، يرسل البنك الفاتورة لمصرف لبنان ليدرسها، وهذه العملية تأخذ شهراً أو أكثر لإنجازها، الأمر الذي يؤخر شحن الدواء. وتابع أن لبنان يعتمد بنسبة 80% على الدواء المستورد الـ "Brand".
كما قال أنه من الأسباب أيضاً كون الدواء مدعوماً بنسبة 85% في لبنان، فالدواء الرخيص أدى إلى تزايد تهريب الدواء إلى الخارج.
وأشار إلى أنهم كنقابة تقدموا بمشروع قانون لمجلس النواب لإلغاء الـ "NS" الذي يمنع الصيدلاني من استبدال الدواء الـ"Brand" بالدواء المماثل والأقل تكلفة.
وعن دعم صناعة الدواء لتشجيع دعم وإنشاء المصانع وتوجيه الشباب للعمل في تصنيع الدواء مقابل كثرة الصيدليات، أجاب النقيب أن الأمر يحتاج إلى سنوات. وذكر أنهم كنقابة تقدموا بمشروع قانون "Clinical Pharmacy". ولفت إلى أن عدد صيدليات لبنان بحسب آخر دراسة أجراها د. محمد طرابلسي عدد صيدليات لبنان بلغ 3 أضعاف حاجة لبنان.
وعن قانون تشريع القنب الهندي للأغراض الطبية "الحشيشية"، قال أنه رغم أن لبنان صرف أموالاً في مجال صناعة الدواء إلا أنه يجب العمل على مختبر مركزي و "Lebanese FDA" لإقناع الدول أن الدواء فعال ومطابق للمعايير الدولية.
وفيما يتعلق بأزمة المازوت وتأثيرها على الصيدليات حيث أن تقنين المولدات والكهرباء يهدد الصيادلة بخسارة الأدوية التي يجب حفظها في البرادات، قال أن الصيادلة يعتمدون حالياً على الـ "UPS" للحفاظ على الأدوية.
وعن أمن الصيدليات وما هدد الصيادلة من سرقات وسطو مسلح، قال لموقع بنت جبيل أن العمل جارٍ مع وزير الداخلية محمد فهمي ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عثمان لزيادة الدوريات والمراقبة لحماية الصيدليات. وأشار إلى أنه خلال موجة السرقات السابقة ألقي القبض على عدد كبير من العصابات، إلا أن الموجة عادت من جديد.
كما أشار إلى أن التوجه لنصح الصيادلة باعتماد البيع عبر نافذة من الباب تماماً كما تعمل الصيدليات التي تخدم ليلاً. كما قال أن النقابة سعت للمطالبة بتدخل دوريات شرطة البلديات لضبط أمن الصيدليات أيضاً.
وقال "ما دام مصرف لبنان يدعم الدواء فلن نشهد أزمة دواء إنما هناك انقطاع بين فترة وفترة". وأضاف أن ذلك غير مقبول خاصة بالنسبة للأدوية المزمنة كدواء القلب.
وعن أزمة معاناة الصيادلة وتوجههم للإقفال قال أن النقابة تسعى لإيجاد حلول داعمة مع وزير الصحة.
وقال "نحن كنقابة عم نحاول قدر المستطاع نحافظ عهالمهنة". ولفت إلى أن نقابات المهن الحرة كلها أوضاعها أسوأ... وأضاف "لن نتأخر عن استكمال التواصل مع وزير الصحة للدفاع عن حقوقهم ولإيجاد جرعات ثانية تحثهم على الصمود".
وتطرق إلى حديثه مع وزير الصحة حول اللقاحات والهرمون والبوتوكس لإقرار بيعهم في الصيدليات مشيراً إلى أن الوزير وافق وسيصدر القرار لزيادة دخل الصيدلاني.
بنت جبيل.أورغ
(التفاصيل في الفيديو المُرفق)